شارع محمد علي: أكثر مما تراه العين

---

كلما سُئلت عن موضوع مشروع تخرجي، حينما يسمع الناس إجابتي "أنا و زملائي نريد أن ننشر مزيدًا من الوعي بشأن شارع محمد علي"، أرى علامات الاستغراب على وجه من يحدثني. ما الذي ستتحدثون عنه ؟ الراقصات؟" أردت  الإجابة على سؤالهم لذلك، بدأت في التعرف على كل زاوية في شارع محمد علي وأدركت أننا لا ننصفه. إنه شارع ذو قيمة تاريخية أكبر مما نظن.

شهد ابائنا النسخة الحديثة من شارع محمد علي حينما كان نسخة من شارع برودواي. لم يبنه الخديوي إسماعيل بهدف أن يكون شارعاً للفن والطرب، بل كان هدفه تحسين التجارة من خلال بناء شارع يصبح طريقًا مختصرًا يربط بين شرق القاهرة وغربها.

قام  بافتتاحه عام ١٨٧٤م وتسميته على اسم محمد علي باشا أشهر حاكملمصر.

لماذا باريس بالتحديد؟ هذا لأن الشارع صممه مسؤول فرنسي يدعي چورچ اوچين هاوسمان علي نفس طراز شارع ريڤولي في باريس. 

تسبب تشييد الشارع في تدمير حوالي ٧٠٠ مبنى بالإضافة إلى الجزء الأمامي من مسجد قيسون الذي بُني في القرن الرابع عشر وذلك لتوسيع الشارع حيث كان عرضه عشرين متراً فقط.

بدأ كشارع علي الطراز الغربي صممه رجل فرنسي، و نشأ به العديد من الفنانين العظماء مثل عبد الحليم حافظ.

إنه مزيج من العديد من الحضارات. عند زيارة الشارع، ستجد المساجد والمتاجر التي تبيع الآلات الموسيقية والراقصات والشيوخ. ستجد كل شيء وعكسه في شارع محمد علي.

تمعن في تفاصيله، تجول عبر ازقته؛ وسترى كل مرحلة مرت بها مصر منذ عهد محمد علي باشا حتى يومنا هذا.