(جولة داخل مسجد قيسون (قوصون

---

من أهم ما شغل بال الحكام والأمراء في العصر المملوكي هو بناء المساجد لتخليد ذكراهم واسمائهم على مر الزمان. وهذا هو الأمر الذي دفع الأمير سيف الدين قوصون لبناء مسجد قوصون الشهير الآن بقيسون

من أشهر الأحداث التي مرت على هذا المسجد هي إمامة الملك فاروق الأول للمصلين في يوم الجمعة ٢٩ من ذي القعدة عام ١٣٥٩ هجرياً  داخل مسجد قيسون طامحاً فى خلافة المسلمين.

قبل التحدث عن مسجد قيسون دعنا نسلط الضوء على صاحب المسجد. أتى الأمير سيف الدين قوصون إلى مصر في الثامنة عشر من عمره ضمن وفد قادم من بخارى وهي موطن الإمام البخاري. 

بزواج الأمير قوصون من ابنة السلطان محمد الناصر بن قلاوون تم تعزيز موقفه وبلوغه أعلى المراتب. وقبل أن يموت السلطان جعله وصيًا على أولاده ثم تولى قوصون أمر الدولة وبدأ في بناء المسجد في شارع محمد علي بالقرب من القلعة  وأطلق عليه اسمه.

عند زيارتك إلى المسجد ستجد أن معظم أجزاء المسجد محطمة ولم يتبق منه سوى الباب الشمالي والعديد من الشبابيك والزخارف أما باقى مبانى المسجد الحالى جديدة. حيث أنه لم يتم تجديده منذ بنائه حتى عام ١٨٩٣ ميلادياً على يد وزير الأوقاف في عهد علي باشا مبارك.

يتكون المسجد من أربعة إيوانات يتوسطها صحن قبته من الخشب المنقوش وأعتابه مكسوة بالرخام  بالإضافة إلى محراب مزخرف بالبوية الملونة وبجانبه مبنى من الخشب المجمع بأشكال هندسية.

وبالرغم من قدم هذا المسجد إلا أنه مازال مفتوحًا للمصلين ويمتاز هذا المسجد بأنه على شارع محمد علي الرئيسي فيسهل الوصول إليه. و يعتبر شارع محمد على من أشهر الشوارع ف مصر المحروسة ووجود مسجد كمسجد قيسون فيه يزيد من قيمته وتاريخه.

اتمنى أن ترمم الدولة المسجد قريبًا، ويشهد مزيد من التجديد والاهتمام حتى تتاح الفرصة للعديد من الأجيال القادمة أن يروا روعة هذا المسجد..مسجد قيسون.

---

هايا طالبة بكلية الألسن تحب اكتشاف أشياء جديدة سواء في نفسها او حولها. هي ايضاً تحب عالم الأزياء والتصميم. هايا تطمح أن تكون امرأة أعمال ناجحة يومٍ ما

---