مسجد الملكة صفية: تحفة معمارية عمرها ٤٥٠ عاماً
- Radwa Nabil Abdulaziz Kassm

- Jun 14, 2020
- 2 min read
Updated: Jun 15, 2020
من أول المساجد التي سُميت على اسم ملكة. قصته غير عادية ومثيرة للجدل كصاحبته. هيا بنا نعود بالزمن ٤٥٠ عاماً للوراء.

قصتنا تبدأ في سوق العبيد، وبطلتها هي فتاة في الثالثة عشر من عمرها اسمها صوفيا بيلوجى. ذكائها الشديد كان سبباً في نقلها من سوق العبيد إلى العرش الملكي. استطاعت أن تُخلد اسمها في التاريخ. فهيا بنا نرويقصة الملكة صفية ومسجدها بالداودية.
"إن كيدهن عظيم"
"صفية" هو اسمها و لكن تاريخها ملطخًا بالدماء. نعم، هي الملكة التي ثمانية عشر وريث للعرش حتى يحكم ابنها محمد خان بعد وفاة والده مراد الثالث. ألا تعتقد أنه من السخرية أنها أمرت ببناء مسجد؟
الحقيقة هي أن مملوكها عثمان آغا دار السعادة هو الذي بدأ ببناء المسجد. لكنه توفي قبل أن ينهيه، فقامت الملكة صفية برفع دعوى أمام القاضي وزعمت أن عثمان آغا كان عبداً لها ومملوكاً وأنها لم تعتقه ولم تأذن له ببناء المسجد.
فحكم لها القاضي بأحقيتها في استكمال البناء، وسلبت حق مملوكها، وافتتحت المسجد وقامت بتسميته علي اسمها. كم كانت متواضعة!
بُني المسجد عام ١٦١٠ ميلادياً/ ١٠١٨ هجرياً على طراز المساجد بإسطنبول؛ فإن قُبته هائلة وجدرانه مليئة بالزخارف و به صحن واسع وأمام أبوابه الثلاثة الرئيسية سلالم دائرية هائلة. لكن ما يميزه، هو ارتفاعه عن مستوى سطح الأرض لحمايته من المياه الجوفية.

استطاعت السلطانة صفية نقش اسمها في التاريخ بجبروتها. إذا زرت منطقة الداودية المتفرعة من شارع محمد علي، ستجد مسجد مبني بالحجر الأحمر كالمساجد بتركيا. و بالرغم من انه مغلق الآن بسبب هبوط أرضي حدث نتيجة زلزال ١٩٩٢، و لكنه مازال صامداً حتى يومنا هذا.
اتعتقد ان قوة و صمود مسجد الملكة صفية بالرغم من كل العوامل التي كانت ستسبب في هدمه كناية عن المرأة التي سُمي على اسمها؟

تحب سلمي الكتابة منذ طفولتها ولم تتوقف عن الركض وراء حلمها فقد التحقت بكلية الألسن حتى تدرس الترجمة بجميع أنواعها كي تكتسب المزيد من الخبرة في الكتابة. تتمني سلمي أن تحقق حلمها بالعمل في مجال الصحافة و ان تغير حياة كل من سيقرأ كتابتها لانها تعتقد ان الكلمات يمكنها ان تغير الحيوات.

















Comments