تعرف على أقدم ساونا شعبي في مصر

---

"اللي اختشوا ماتوا" من أشهر الأمثال الشعبية المشهورة في مصر ولكن هل تعرف أصل قصته؟

من الروايات التي يتناقلها الناس في  مصر عام ١٨٨٩م احترق أحد الحمامات الشعبية، فخرجت بعض النساء عراة حتى تنجدن أنفسهن هناك من جلسن خائفات من الفضيحة فماتوا. ومن هنا جاء هذا المثل الشعبي الشهير.‏

الحمامات الشعبية تعتبر من أهم معالم العمارة الإسلامية ومن أشهر الحمامات الشعبية في العصر المملوكي هو حمام بشتك الذي يقع بشارع محمد علي في منطقة الدرب الأحمر.

قال صاحب احد الحمامات الشعبية: "دخول الحمام مش زي خروجه"

كانت الحمامات الشعبية جزءًا أساسيًا من الثقافة المصرية والإسلامية، حيث استخدمها المصريون من جميع الفئات. لم ينظر الناس إلى الحمام العام فقط كوسيلة للحفاظ على النظافة الشخصية، ولكن كمكان للعلاج والاستمتاع بخدمات التدليك التي تجعلهم مسترخين و منتعشين.

حمام بشتك هو أحد أهم وأندر الحمامات الشعبية التراثية القديمة بمصر.  تم بناؤه في عام ٧٤٢هـ/١٣٤٢م بأمر من الأمير سيف الدين بشتك.

البعض يصفه بـ"الساونا" حيث كان يستخدمه العامة في الماضي كحمام بلدي وشعبي لأغراض الاستحمام والتطيب بأجود الزيوت العطرية الشائعة في ذلك العصر.

لنتخيل معاً أننا رجعنا الى الماضي لعصر المماليك. نحن الآن في مدخل الحمام. نلاحظ انه ضيق، لكنه يقودنا إلى قاعة كبيرة في الوسط تسمى المسلخ  وتحيط بها ثلاث قاعات أخرى. تخلع ملابسك في المسلخ ثم تقرر أي من الثلاث قاعات تريد أن تسترخي وتقضي وقتك فيها.

 كل قاعة يوجد بها مغطس. وتختلف درجة حرارة الماء في كل مغطس. إذا نظرت إلى أسقف هذه القاعات ستجدها على هيئة قباب بها فتحات صغيرة للتهوية والإنارة.

ويبقى حمام بشتاك دليلًا على عظمة ودقة فن العمارة والبناء في العصر الإسلامي.

---

ريم تحب السفر والتعرف على ثقافات الدول المختلفة. قامت بزيارة 10 دول وتعرفت على أشخاص من عدة دول. المدينة المفضلة لها هي امستردام لأنها تبدو كمتحف لثقافات كثيرة. ريم تحب تعلم لغات جديدة فهي تتكلم اللغة العربية والانجليزية  والاسبانية والفرنسية.

---